يتطور محتوى الشبكة العنكبوتية بشكل متسارع في السنوات الأخيرة بشكل لم يسبق له مثيل من ناحية الكم و الجودة , فمع دخول التسويق الشبكي و التجارة الإلكترونية و التي لم تصبح مرتكزة فقط على فئة محترفي الويب بل على جميع الفئات حيث أصبح كل منا يعرف على الأقل ماذا تعنيه ثـورة التجارة الإلكترونية حيث أن في وقتنا الحالي أضحى حتى الأعمى يستطيع أن يلحظ إهتمام الحكومات بهذا المجال أكثر من غيره و هذا ما لم يحدث من قبل .. ففي العقد الأخير أصبح تخصص الويب الذي يندرج تحت تخصص الإعلام الألي من افضل التخصصات التي يرغب الطلبة على الاقل الجزائريين في دراستـه و هذا إن دل على شىء فأنه بشكل واضح يدل على الإهتمام الذي أصبح يوليه الناس للويب , فما حال الويب الجزائري؟ و على ماذا يعتمد .. الكـم أم الجودة؟
أريد التنويه فقط على أن هذه التدوينة كتبتها للمشاركة في يوم التدوين الجزائري لهذه السنة و الذي سيكون موضوعه حول الويب في الجزائر .. و الذي أراه يخطو خطواته الأولى فمع ظهور بعض المواقع الجزائرية المختصة في مجال معين إلا أنها لا تلقى الإهتمام الازم من مستعملي النات في الجزائر ما يؤدي إلى و لكن هذه التدوينة لن تدور حول حال الويب الجزائري و لا إستعمالات الجزائريين للأنترنت فلا داعي لذلك فكلنا نعلم أو بالأحرى قد تعبنا من الحديث عن ذلك بل إرتأيت لأعرض بعض المواقع التي أعجبتني فكرتها و عـرض بعض الأفكار التي تستحق أن تجسد على شكل مواقع قد يكون لها شأنها في المستقبل القريب بين أوساط هذا الشعب الذي إن إستعمل الأنترنت فإنه و بدون شك يستعملها للمحادثة في الفايسبوك أو مشاهـدة الافلام الإباحـ.. على مواقع البـورنو التي أضحت الرقم واحد المفضل عند أغلب الجزائريين.
حتى بالنظر للمواقع الجزائرية فستجدها تنقسم إلى فئتين , فئة تندرج تحتها مواقع تبدو رسمية أي أنها مواقع إحترافية أو قريبة للإحترافية بمحتوى حصري و الفئة الأخرى و كما أسميها فئة الأدسنس و التي غالبا ما تجدها مليئة بإعلانات غووغل أدسنس ذات محتوى منقول غير مرتب و لا منسق يديرها حيوان برمائي مجهول الهويـة بشكل غريب ..
كل عام نشهد العديد من التغيرات في هذا الميدان بظهور مواقع جديدة و إضمحال أخرى , نشاهد تطورا لمواقع و مدونات بينما تتوقف أخرى على العمل لتظهر أخرى جديدة لتكمل المشوار , فالويب الجزائري يتغير بشكل ملحوظ و خاصة عالم التدوين الذي يعد جزءا لا يتجزء منه فنلاحظ في السنوات الأخيرة ظهور كم كبير من المدونات الجزائرية التي اعتبرها أفضل من المنتديات بما تقدمه من مواضيع حصرية و بسلاسة رائعة و بمصداقية كبيرة و لكنها لا تدوم كثيرا فبعد بضعة أشهر ترى المدون قد توقف عن الكتابة لسبب من الاسباب التي سأذكر بعضها على شكل نقاط :
و لكن من الناحية الاخرى نرى أن بعض المواقع الجزائرية قد حققت القليل من النجاح و التطور و الديمومة كعدة مدونات و منتديات , لكن ذلك لا يشفع لحال الويب الجزائري. دعنا الأن من هموم الويب الجزائري و دعنا نلقي نظرة على ثلاثة مواقع جزائرية أتت بأفكار أراها تستحق الإشادة و الدعـم..
مدونة قرأت لك: هي عبارة عن مدونة مختصة بعرض الكتب هدفها تحفيز و دفع الجزائريين الى الاهتمام بالكتب و إعطاء الكتاب قيمته , أزورها كلما أتيحت لي الفرصة مع أنني لا أقرأ الكتب إلى إذا أرغمت على ذلك , فكرة المدونة بسيطة جدا لكنها جديدة في الجزائر بطريقة سلسة قد تجعلك تتعلق بشىء لم ياخذ مكانه وسط المجتمع الجزائري , الذي و بكل تأكيد لا صلة له بالكتاب , فمع مجموعة من الإيجابيات نجد سلبية واحدة و هي نقل المدونة و تغيير عنوانها الالكتروني و التخلي عن المحتوى القديم و الذي عوض أن يجعلها تتقدم أكثر إلى الامام سمح لها بالرجوع إلى الوراء.
موقع لمحل بيع عتاد الإعلام الآلي : ما أعجبني في الموقع هو تفكير صاحبه و هي المرة الأولى التي أرى فيها موقعا أنشأه صاحبه لعرض خدمات محله في الجزائر , بشكل بسيط يعرض سلعه و أسعارها كما أنه وضع عنوان و صورا لمحله في حال أعجبت بإحدى السلع التي يقدمها و أردت إشترائها و لكن السلبية الوحيدة الموجودة بالموقع هي عدم القدرة على الشراء مباشرة من الموقع و الذي اراها مشكلة يصعب حلها في الجزائر لعدم وجود ثقافة الشراء عبر الأنترنت , حتى و إن كانت فكرة الموقع غير فعالة بشكل كبير فإنها على الاقل دلالة على بداية إهتمام المجتمع الجزائري بالانترنت و الإستفادة منها و جعلها جزءا لا يتجزأ من حياته و عمله.
موقعMkawda : هذا النوع من المواقع منتشر باللغة الانجليزية بشكل كبير و هو شبيه بموقع تويتر بعض الشىء لكن المشاركة تكون بدون تسجيل أي ان الزوار هم المعنيين بالمشاركة و الكتابة عن فكرة ما تكون بسيطة و غير متغيرة و محدودة أي ان الزائر مقيد بالكتابة عن فكرة واحدة فمثلا فكرة إحدى المواقع من هذا النوع تدور حول الأشياء التي لا نستطيع شرائها بالمال و هي محاولة بسيطة لرفع المعنويات , و لكن فكرة هذا الموقع الجزائري هي سرد حادثة مضحكة أو سخيفة حدثت لك في حياتك اليومية , أتشرف دائما بزيارة الموقع و قراءة بعضها (على الأقل تجعلك تبتسم) .. تستطيع زيارة الموقع للتعرف أكثـر على فكرة الموقع ..
ها قد أنهينا زيارتنا الخاطفة على بعض المواقع الجزائرية التي أقوم بمتابعتها عن قرب و أزورها كلما سمحت لي الفرصة .. توجد العديد من المواقع الجزائرية الناجحة لكنني إخترت هذه المواقع لفكرتها البسيطة و لإهتمامي بما تطرحه..
لكل شخص طموحات و لكل منا أحلام و تصورات لحال الويب الجزائري في المستقبل القريب , كل منا له الحرية في تصور حال الويب بعد سنين , حال التجارة الإلكترونية في هذا البلد , لما لا نحلم بالتعليم الإلكتروني , مدارس و معاهد إلكترونية , قصص نجاح جزائريين في عالم الويب , جرائد مختصة بالويب .. لماذا؟
تعاني الجزائر بشكل كبير في هذا الميدان لكن مع مرور السنين بدأت تدخل تقنية الويب و لو بطريقة غير مباشرة إلى جامعاتنا و معاهدنا فالأن أضحى إستعمال الشبكة العنكبوتية في الدراسة و تحضير الدروس شيئا ضروريا و أساسيا الأن.. لكـن يبقى هذا التقدم ضئيلا قياسا بما وصلت إليه دول ناشئة عديدة من تقدم و التي إستطاعت إدخال تقنية الويب في مناهجها بشكل واضح.
في الأخيـر أختتم هذه المشاركة البسيطة التي كتبتها على عجلة بسبب عدة ظروف , متمنيا ان تكون على الأقل في المستوى المطلوب مقدمة بعضا من الفائدة , تستطيع دعم هذه المشاركة من خلال التصويت و مشاركتها مع أصدقائك في الشبكات الإجتماعية كما يمكنك متابعة المدونة عبر الفيسبوك أو التويتر. دمتم بخيـر.
أريد التنويه فقط على أن هذه التدوينة كتبتها للمشاركة في يوم التدوين الجزائري لهذه السنة و الذي سيكون موضوعه حول الويب في الجزائر .. و الذي أراه يخطو خطواته الأولى فمع ظهور بعض المواقع الجزائرية المختصة في مجال معين إلا أنها لا تلقى الإهتمام الازم من مستعملي النات في الجزائر ما يؤدي إلى و لكن هذه التدوينة لن تدور حول حال الويب الجزائري و لا إستعمالات الجزائريين للأنترنت فلا داعي لذلك فكلنا نعلم أو بالأحرى قد تعبنا من الحديث عن ذلك بل إرتأيت لأعرض بعض المواقع التي أعجبتني فكرتها و عـرض بعض الأفكار التي تستحق أن تجسد على شكل مواقع قد يكون لها شأنها في المستقبل القريب بين أوساط هذا الشعب الذي إن إستعمل الأنترنت فإنه و بدون شك يستعملها للمحادثة في الفايسبوك أو مشاهـدة الافلام الإباحـ.. على مواقع البـورنو التي أضحت الرقم واحد المفضل عند أغلب الجزائريين.
حتى بالنظر للمواقع الجزائرية فستجدها تنقسم إلى فئتين , فئة تندرج تحتها مواقع تبدو رسمية أي أنها مواقع إحترافية أو قريبة للإحترافية بمحتوى حصري و الفئة الأخرى و كما أسميها فئة الأدسنس و التي غالبا ما تجدها مليئة بإعلانات غووغل أدسنس ذات محتوى منقول غير مرتب و لا منسق يديرها حيوان برمائي مجهول الهويـة بشكل غريب ..
كل عام نشهد العديد من التغيرات في هذا الميدان بظهور مواقع جديدة و إضمحال أخرى , نشاهد تطورا لمواقع و مدونات بينما تتوقف أخرى على العمل لتظهر أخرى جديدة لتكمل المشوار , فالويب الجزائري يتغير بشكل ملحوظ و خاصة عالم التدوين الذي يعد جزءا لا يتجزء منه فنلاحظ في السنوات الأخيرة ظهور كم كبير من المدونات الجزائرية التي اعتبرها أفضل من المنتديات بما تقدمه من مواضيع حصرية و بسلاسة رائعة و بمصداقية كبيرة و لكنها لا تدوم كثيرا فبعد بضعة أشهر ترى المدون قد توقف عن الكتابة لسبب من الاسباب التي سأذكر بعضها على شكل نقاط :
- الظروف اليومية (الموسم الدراسي , إنقطاع الأنترنت .. ).
- مواصلة الجرائد اليومية تهميش هذا النوع من الإعلام.
- تهميش واضح للغة العربية و إحتقار كل ماهو مكتوب بالعربية.
- عدم إهتمام مستعملي النات الجزائريين بما يطرحه.
و لكن من الناحية الاخرى نرى أن بعض المواقع الجزائرية قد حققت القليل من النجاح و التطور و الديمومة كعدة مدونات و منتديات , لكن ذلك لا يشفع لحال الويب الجزائري. دعنا الأن من هموم الويب الجزائري و دعنا نلقي نظرة على ثلاثة مواقع جزائرية أتت بأفكار أراها تستحق الإشادة و الدعـم..
مدونة قرأت لك: هي عبارة عن مدونة مختصة بعرض الكتب هدفها تحفيز و دفع الجزائريين الى الاهتمام بالكتب و إعطاء الكتاب قيمته , أزورها كلما أتيحت لي الفرصة مع أنني لا أقرأ الكتب إلى إذا أرغمت على ذلك , فكرة المدونة بسيطة جدا لكنها جديدة في الجزائر بطريقة سلسة قد تجعلك تتعلق بشىء لم ياخذ مكانه وسط المجتمع الجزائري , الذي و بكل تأكيد لا صلة له بالكتاب , فمع مجموعة من الإيجابيات نجد سلبية واحدة و هي نقل المدونة و تغيير عنوانها الالكتروني و التخلي عن المحتوى القديم و الذي عوض أن يجعلها تتقدم أكثر إلى الامام سمح لها بالرجوع إلى الوراء.
موقع لمحل بيع عتاد الإعلام الآلي : ما أعجبني في الموقع هو تفكير صاحبه و هي المرة الأولى التي أرى فيها موقعا أنشأه صاحبه لعرض خدمات محله في الجزائر , بشكل بسيط يعرض سلعه و أسعارها كما أنه وضع عنوان و صورا لمحله في حال أعجبت بإحدى السلع التي يقدمها و أردت إشترائها و لكن السلبية الوحيدة الموجودة بالموقع هي عدم القدرة على الشراء مباشرة من الموقع و الذي اراها مشكلة يصعب حلها في الجزائر لعدم وجود ثقافة الشراء عبر الأنترنت , حتى و إن كانت فكرة الموقع غير فعالة بشكل كبير فإنها على الاقل دلالة على بداية إهتمام المجتمع الجزائري بالانترنت و الإستفادة منها و جعلها جزءا لا يتجزأ من حياته و عمله.
موقع
ها قد أنهينا زيارتنا الخاطفة على بعض المواقع الجزائرية التي أقوم بمتابعتها عن قرب و أزورها كلما سمحت لي الفرصة .. توجد العديد من المواقع الجزائرية الناجحة لكنني إخترت هذه المواقع لفكرتها البسيطة و لإهتمامي بما تطرحه..
لكل شخص طموحات و لكل منا أحلام و تصورات لحال الويب الجزائري في المستقبل القريب , كل منا له الحرية في تصور حال الويب بعد سنين , حال التجارة الإلكترونية في هذا البلد , لما لا نحلم بالتعليم الإلكتروني , مدارس و معاهد إلكترونية , قصص نجاح جزائريين في عالم الويب , جرائد مختصة بالويب .. لماذا؟
تعاني الجزائر بشكل كبير في هذا الميدان لكن مع مرور السنين بدأت تدخل تقنية الويب و لو بطريقة غير مباشرة إلى جامعاتنا و معاهدنا فالأن أضحى إستعمال الشبكة العنكبوتية في الدراسة و تحضير الدروس شيئا ضروريا و أساسيا الأن.. لكـن يبقى هذا التقدم ضئيلا قياسا بما وصلت إليه دول ناشئة عديدة من تقدم و التي إستطاعت إدخال تقنية الويب في مناهجها بشكل واضح.
في الأخيـر أختتم هذه المشاركة البسيطة التي كتبتها على عجلة بسبب عدة ظروف , متمنيا ان تكون على الأقل في المستوى المطلوب مقدمة بعضا من الفائدة , تستطيع دعم هذه المشاركة من خلال التصويت و مشاركتها مع أصدقائك في الشبكات الإجتماعية كما يمكنك متابعة المدونة عبر الفيسبوك أو التويتر. دمتم بخيـر.
8 التعليقات
اهلا الياس، شكرا على المشاركة القيمة
وددت اعطاء ملاحظات مهمة:
بخصوص موقع بيع ادوات الإعلام الآلي: ليس الأول من نوعه، اليك بعض الأمثلة:
http://www.twins-multimedia.com/
www.matos-algerie.com
http://www.dzcomp.com/index.php
الأمر المثير للفرح ان مواقع من هذا الطراز في تنامي
بخصوص الموقع الإنجليزي: صديقي، ليس كل منطقة من الجزائر تعتبر تلك الكلمة عادية، نحن في المدية نعتبر تلك الكلمة فاحشة ولا نتجرأ على قولها امام الاهل والأصحاب، لذا يرجى مراعات قرائك :)
أهلا صديقي عبد الحفيــظ , شكرا لإضافتك القيمة , و أما عن الكلمة فهي تعني أن الحالة متعجبش .. سأقوم بشطبها لأن في مدينتي و المناطق المحيطة بي تعتبر كلمة عادية.
شكرا مرة أخرى .. دمت بخير
بارك لله فيك
موضوع رائع جدا
شكرا لك وعودة حميدة
تسلم ايديكم علي المقالة الرائعة دي
Thanks to topic
موضوع رائع
شكرا لكم
صحيح كما قال الاخ عبد الحفيظ لقد تعجبت حقا ههه
موضوع ممتاز حبيبي
إرسال تعليق