| 13 التعليقات ]
توجد الكثير من الكلمات التي معظمنا لا يفرق بينها أو أنه يعتقد أنها مترادفات و الحقيقة هي أن إعتقاده خاطىء , في هذه التدوينة سأستعرض أشهر الكلمات و الفرق بينها فبعضها فرقها القرأن و البعض الأخر من إجتهاد البشر في معرفة أصول الكلمة , بعد أن تتعرف على بعض الفروقات ستدرك حتما أن العربية بحر لا سواحل له , فهي لغة غنية تشمل الملايين من الكلمات التي لا نعلمها بإضافة إلى وجود المئات من الكلمات المتشابهة فلو تحذف مثلا نقطة الذال من كلمة ذبابة ستصبح دبابة , أرأيت ذلك !

الزهرة و الوردة : كل وردة زهرة و لكن ليست كل زهرة وردة , فالورد يعرف بتعدد ألوانها و الورد نوع من الزهور أما الزهور فلا يصنف تحت الورد , و الوردة تستخرج منها العطور و لا تحتوي على المبيض بإضافة إلى أنها لا تتحول إلى ثمرة عكس الزهرة التي تنمو على الأشجار و تتحول إلى ثمار و تحوي على المبيض و أعضاء ذكرية و أنثوية.

العام و السنة : لو لم يكن بينهما فرق لما نزلت هذه الأية الكريمة : أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا و الفرق بينهما و هو أن العام يقصد به حول سىء و السنة حول طيب , فمثلا نقول , عام الحزن و لا نقول سنة الحزن كما أننا لا نقول سنوات قحط و منه فالفرق واضح إلا أننا و عندما نكتب مقالة نخلط بين الكلمات و نستعملها في غير أماكنها من أجل تنويع المفردات في مقالة لا غير.

المصدر و المرجع : الفرق بسيط بينهم و معظم الناس لا يفرقون بين الكلمتين فالمصدر يكون دسم المعلومات بحيث أنه إذا عالج شيئا فإنه يعالجه بشمولية و يضع كل المعلومات عنه و يحوي على معلومات على كل جوانبه أي أنه شامل فأما المرجع فهو يعالج جانبا من موضوع ما و يأخذ بعض المعلومات من أماكن أخرى فمثلا صحيح مسلم فهو مصدر و من أخذ منه فهو مرجع.

التقييم و التقويم : التقييم ثم التقويم حيث يدل التقييم على فحص النتائج و تقييم الشىء و من ثم يأتي التقويم أي معالجة الشىء الذي تم تقييمه من قبل , فمثلا الأستاذ يقوم بتقييم التلميذ و بعدها يقوم بتقويمه أي معالجة الاشياء التي تنقصه (لا تنطبق على الأستاذ العربي) .

الجسم و الجسد : جسد يتحرك , جسم لا يتحرك , عبارتين خاطئتين فالجسد هو البدن الذي لا يتحرك و يطلق على جسم الإنسان بعد موته بهذه التسمية و أما الجسم فهو البدن المتحرك و الذي يملك روحا و له حياة فنقول جسم متحرك و جسد لا يتحرك و هذا ما بينه القرأن في عدة أيات فعندما تحدث عن المنافقين قال : وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ و عندما تحدث عن إلقاء جسد لا روح له و لا حركة له على سيدنا سليمان قال : وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَاب , و الله أعلم.

أرأيت الفرق بين كلمات لم نكن نفرق بينها و نستعملها من أجل تنويع المفردات , اللغة العربية بحر لا سواحل له لكننا نهمشها كثيرا في وقتنا الحالي و نلجأ للغات التي تكتب بالأحرف الاتينية كما أننا أدخلنا كلمات قبيحة إليها و إستبدلناها بكلمات طيبة مثل الحروف الألفبائية و الحروف الأبجدية , كم هي حلوة لغتنا إنها معجزة القرأن الكريم .
ملاحظة : الصورة في يسار المقالة لا تدل على أي شىء بل لأني لم أجد صورة لأضعها في ذلك المكان.



الفرق بين , الفرق بين العام و السنة , الفرق بين الجسم و الجسد , الفرق بين التقييم و التقويم , الفرق المصدر و المرجع , الفرق بين الوردة و الزهرة , فروقات اللغة العربية.

13 التعليقات

غير معرف يقول... @ 4 مايو 2010 في 4:21 م

بارك الله فيك على التوضيع
فحقا اللغة العربية بحر لا حدود له

هيبو يقول... @ 4 مايو 2010 في 5:44 م

حقا تدوينة مميزة
كنت اعرف الفرق بين بعض الاشياء وبعض الاشاء لا

لكن انتبهت لها الان شكرا على اثارة الموضوع

سلام

حسن يحيى يقول... @ 5 مايو 2010 في 9:45 م

موضوع مفيد جداً لغوياً و معلوماتياً، استفدت كثيراً من معلومة العام و السنة لم أكن بالفعل أعرف الفرق.

شكراً لك، دمت بخير صديقي.

الياس يقول... @ 6 مايو 2010 في 8:21 ص

داود47 & هيبو & حسن يحي
شكرا لكم على تعليقاتكم , دمتم بخير

بحث الويب يقول... @ 6 مايو 2010 في 1:08 م

شكرا على مجهودك الرائع

ابحث يقول... @ 6 مايو 2010 في 2:30 م

شكرا جزيلا على هذة المقالة الجميلة

غير معرف يقول... @ 6 مايو 2010 في 4:32 م

الف مبرووووووووووووووووووووووك
لبلوغ العام والعقبالةلمائة عام
الياس البوسعادي ..............

يوسف سلطان يقول... @ 19 مايو 2010 في 2:27 ص

السلام عليكم ...دمتَ سالما اخي داوود

محرك بحث يقول... @ 25 مايو 2010 في 9:59 ص

شكرا على مجهودك الرائع

غير معرف يقول... @ 9 يوليو 2012 في 8:03 م

اللة يخليكم ويحفظكم جددا جميل

غير معرف يقول... @ 26 مايو 2013 في 8:09 ص

جزاك الله خير

غير معرف يقول... @ 8 ديسمبر 2013 في 3:13 م

جزاك الله خير هذه المعلومه حقاَ تستحق الشكر

غير معرف يقول... @ 25 يناير 2014 في 7:55 م

بارك الله فيكم

إرسال تعليق