| 0 التعليقات ]
أسرار عقل المليونير هو عنوان لكتاب من تأليف المليونير تيه ارف إيكر, يعد هذا الكتاب من أكثر الكتب مبيعا حيث أن ما جذبني لقراءته هي الجملة المكتوبة على غلافه (الكتاب الأول بين أفضل الكتب مبيعا على قوائم نيويورك تايمز, وول ستريت جورنال, يو أس أي توداي) , الكتاب صاحب 231 صفحة مقسم لجزئين, كل جزء يتحدث عن موضوع و أنا أكتب هذه السطور أكون قد أتممت الجزء الأول و لهذا أردت تلخيص بعضا منه و اقتباس القصص المحفزة التي وردت في الجزء الأول كما سأشارككم كل مقولة أو تساؤل أعجبني و هذا ما سيعود علي و عليك بفائدة و إن كانت بسيطة إلا أنها ثمينة فكما تعلم تلخيص الكتاب بعد قراءته أفضل من قراءة الكتاب عشرات المرات و كذلك قراءة ملخص كتاب ما يحفزك لقراءته كاملا حتى أن البعض يقرأوون كتبا مترجمة و بعد ان يعجبوا بها يقرأونها بلغة كاتبها الأصلية, و لكن قبل أن أبدأ أريد التنويه على أنه لن يكون ملخصا بمعناه الحقيقي فقط سأقتبس كل عبارة, جملة, كلمة أعجبتني في الجزء الأول, إن كنت تبحث عن الملخص فتستطيع البحث عنه في غووغل فبعض الأشخاص جزاهم الله خيرا يقومون بنشر ملخصات لكتب عالمية فأنصحك بها.
"لا تصدقوا كلمة مما أقول" هكذا يبدأ تيه إرف محاضراته و ندواته العديدة, يعد الكاتب مليونيرا حيث انه في بدايته حقق ثروة فاقت المليون دولار بعد أن أطلق مشروعه الأول الناجح (كللت عدة مشاريع له بالفشل) و الذي كان عبارة عن متجر لبيع الآلات الرياضية و سرعان ما توسع عمله إلى عدة متاجر و تقريبا بعد سنتين و نصف قام ببيع الأسهم لشركة أمريكية تحت اسم فورتشن و جنى ثروته الأولى التي فاقت المليون دولار! يورد في كتابه أن نجاحه لم يأت صدفة أو ضربة حظ عابرة معللا بالإخفاقات التي كللت مشاريعه الأولى و كيف أصبح شخصا يدعوه البعض بصاحب اللمسة الذهبية, و بعد سنوات أمسى تيه إرف فاحش الثراء مما جعله كاتبا و مدرسا بل مدربا لغيره ممن يريدون تكرير ما قام به و هو الذي يؤكد أن الجميع يستطيع أن يصبح مليونيرا فقط إن غير معتقداته, أفكاره, عاداته, و حتى مشاعره و هو بالمناسبة موضوعه في الجزء الأول من الكتاب حيث يلخص قوله في المقولة التالية 'إذا أردت تغيير ماهو مرىء, فعليك أن تغير ماهو غير مرىء' مستدلا بالفاكهة, حيث أن الفلاح إن أراد تغيير نوعية الفاكهة فعليه تغيير ماهو غير مرىء أي الجذور, أو بمعنى أخر العالم الداخلي هو المسؤول عن إنتاج العالم الخارجي, أي أن كل الأفكار و المعتقدات و العادات التي تربيت عليها و رسخت في عالمك الداخلي هي المسؤولة على النتائج و كل ماهو متعلق بالعالم الخارجي الخاص بك, إن لم تستطع بعد أن تفهم قصده فأتركك مع مقولة للكاتب الشهير جوش بيلينغ 'إن الأشياء التي لا نعرفها ليست ما يعيقنا على النجاح و لكنها تلك الأشياء الخاطئة التي نعرفها هي التي تمثل أكبر العراقيل أمامنا' .

كل شخص يمتلك مخططا ماليا مبنيا على البرمجة التي تلقاها و هو صغير من محيطه (أفراد الأسرة, المدرسين, الأصدقاء, رجال الدين) مما يدل على أن تعامله مع المال ناتج عن عادات كان يمارسها غيره عندما كان من العمر صغيرا حيث تم تعليمه و تلقينه بكيفية التعامل مع المال و مع مرور الوقت يتحول ما كان تعليما ليغدو استجابة تلقائية عندما يتعلق الأمر بالمال, إلا إذا قام و تدخل لتغيير تلك المعتقدات و الأفكار, فالكاتب يدرج قصص أشخاص لم يكللوا بالنجاح فقط لأنهم مازالوا يتعاملون و يفكرون كما كان يفكر أبائهم بالرغم من امتلاكهم جميع المعلومات اللازمة للنجاح و تحقيق الثروة حيث يسرد قصة لشخص بلغ الثانية و الستين حضر لإحدى محاضراته و بعد انتهائه من الإلقاء تقدم إليه هذا الشخص و الدموع تغمر عينه و هم بإخباره بقصته حيث يقول أنه طرق كل أبواب المعرفة و قام بتحصيل كل معلومة تخص هذا المجال لكنه لم يكلل بالنجاح يوما ثم يعقبها بكلمات شكر للكاتب و يقول 'هذا ما كان يلزمني لقد كنت فقط أعمل وفق المخطط المالي لأبي و الذي كان مغروسا بعقلي فأبي كان يعيش في مرحلة ركود اقتصادي فكان غالبا يخرج للبحث عن عمل و كثيرا ما يرجع إلى البيت خالي الوفاض' فالمخططات المالية التي تم غرسها في عقلك و أنت صغيرا لها التأثير الأكبر على حياتك المالية في المستقبل. ي

تحدث الكاتب عن هذا الموضوع بطريقة مبسطة و محببة إلى القلب و العقل و لهذا تستطيع قراءة الكتاب للتعمق في هذا الموضوع و محاولة تغيير المخطط المالي الخاص بك فهو يضع الخطوات اللازمة للقيام بذلك, من بين القصص التي قام بسردها في كتابه قصة الملياردير دونالد ترامب (Donald tramp) الذي كان يملك ملايين الدولارات لكنه سرعان ما فقد كل ثروته و خسر كل شيء لكنه و سرعان ما عاد مجددا (خلال سنتين) ليصبح ملياردير! تتساءل لماذا؟ مخططه المالي لا يقبل بأقل من ذلك.

تقول الحكمة "القردة تقلد ما تراه" قد تنطبق هذه الحكمة على العديد من الأشخاص الذين تمت برمجتهم, فكما ورد في الكتاب أن البرمجة التي تتم في الصغر قد تؤدي إلى منعك من الوصول إلى النجاح التي تسعى إليه, كما اقتبس الكاتب إحدى القصص الشهيرة التي تجسد فكرة البرمجة حيث يحكى أن امرأة كانت تطبخ فخذا من الضأن لطعام العشاء و كانت تقطعه من الأطراف بطريقة معينة, فسألها زوجها المندهش لماذا؟ فردت: هكذا كانت تقطعه أمي و بالمصادفة جاءت الأم في تلك الليلة لتناول العشاء معهم و لهاذا سألوها لماذا كنت تقطعين فخذ الضأن على ذلك النحو عند طهوه, فأجابت هي الأخرى: أمي كانت تطبخه بهذه الطريقة, و لذلك قرروا الاتصال بالجدة عبر الهاتف و سألوها فكانت إجابتها: لأن المقلاة كانت صغيرة للغاية!! و المغزى من القصة أن الشخص يميل إلى محاكاة تصرفات إحدى الأبوين أو إحداهما دون معرفة الأسباب.

وردت في الجزء الأول بعض الحكم و مقولات التي أعجبتني و وددت أن أنشرها معكم:

1-إن ما تسمعه تنساه, و لكن ما تراه تتذكره, و ما تفعله تفهمه.
2-إنه ليس من الكافي أن تكون في المكان المناسب و التوقيت المناسب و لكن ينبغي أن تكون الشخص المناسب الذي يتواجد في المكان المناسب و في التوقيت المناسب.
3-إن التفاح لا يسقط بعيدا عن الشجر.
4-إذا كان الدافع لديك نحو امتلاك المال أو إدراك النجاح مصدره إحساس غير مفيد كالخوف أو الغضب أو الحاجة إلى إثبات نفسك فإن أموالك لن تجلب لك السعادة أبدا.
5-بعض الناس يقولون إنه لكي تصدق يجب أن ترى, و سؤالي إلى هؤلاء الناس هو : لماذا تتعبون أنفسكم و تدفعون فاتورة الكهرباء؟. 6-إذا كنت تدخر مالك ليوم عسير, فما الذي ستحصل عليه؟ أيام عسيرة بالجملة.

هذا كل ما استطعت جمعه من الجزء الأول, أنصحك بشدة بعدم الاكتفاء بالمعلومات التي نشرتها و البدء في قراءة هذا الكتاب.. في ما يخص الجزء الثاني سأقوم بنشر تدوينة أخرى خاصة به بعد أن اقرأه و أقوم بجمع كل ما استطعت جمعه و كل ما لاقى إعجابي إن شاء الله, إن أعجبك الموضوع تستطيع نشره في المواقع الاجتماعية وتستطيع أيضا الاقتباس منه و نقله مع ذكر المصدر, و أخيرا أدعوك لزيارة صفحة المدونة على الفيسبوك و متابعتي عبر حسابي في تويتر, ســـلام.

0 التعليقات

إرسال تعليق