| 9 التعليقات ]
ها قد مر العام التعيس الذي ذهب و ترك العرب يسبحون في بحور البؤس و الإنحطاط ، مر علينا كأنه زوبعة هوجاء أخذت ما يمكنها أخذه من مقومات المسلمين و أنهت طريقها بالعبث بالوحدة العربية بسبب كرة قدم ، ليته لا يعود ليته لا يتكرر.

ما زلنا نطمح لسنة جديدة تشهد إستفاقة المسلمين لننسى مهازل هذا العام المشؤوم ، فنحن نرى النور في الأفق لكنه يتلشى بين الفينة و الأخرى لكنه لا يختفي فقد مررنا بلحظات صعبة فغزة قصفت بالصواريخ الصهيونية و حكام العرب كلهم يشاهدون و يسترجعون ذكريات حرب الفيتنام و كأن ما حدث مجرد شريط وثائقي ليست المرة الأولى و ليست الأخيرة لأن العرب لم يتفقوا حتى على مكان الإجتماع فبين قطر و هامش القمة الإقتصادية في الكويت قتل الألاف في غزة و سالت دماء الأطفال كالحبر الذي كتب وثيقة إيقاف البشير.

إتفاقيات مبادرات محاولات تهديم و جرف للمنازل مخطط لهدم الأقصى و صور يفصل رفح عن مصر هي عناوين فرعية للقضية الفلسطينية في هذا العام فأين صلاح الدين ليسترد قيمة المسلم في هذه البقعة المقدسة عند أهل الكتاب.

مشكلة الحوثيين في الحدود السعودية اليمنية ما زالت تخلق المشاكل بين الجارتين و حلم المونديال صنع الضغائن بين الأشقاء، فيما تمكنت طالبان من نسج الإتهامات الهندية الباكستانية لتبقى قضية البوليساريو تبني الحقد بين المغرب و الجزائر و الوحدة العربية الإسلامية تنهار بدون سابق إنذار.

بحثت عن الجانب المشرق فقلبت العديد من الصفحات إلى الوراء لربما أجد شيئا يحفظ ماء وجهنا لكني لم أجد إلا قشور الإنجازات كإنتصار الجيش السريلنكي على متمردي التاميل و تكاتف الشعوب العربية و خروجهم لشوارع لتنديد بالعدوان الغاشم على غزة بإضافة إلى وضع القدس كعاصمة أبدية لثقافة العربية.
لكن يجب أن نعلم أن هذه نتائج أعمالنا حيث إكتفينا بالتباهي بإنجازات أجدادنا و تركنا العلم و التكنولوجيا للغرب الذي تمكن من بناء التعليم على قاعدة متينة بإضافة إلى تطوير الأسلحة فكيف لا يتفوق الغرب على العرب مع أن الفرق بيننا و بينهم هي نقطة فوق حرف العين.

أهلا بالسنة الجديدة و وداعا لعام ٢٠٠٩ ، كل عام و الأمة الإسلامية بخير.

9 التعليقات

Unknown يقول... @ 28 ديسمبر 2009 في 1:09 ص

العام 2009 حمل الكثير ضد أمتنا العربية والإسلامية، لكن مهلا... أليس هذا ما يحصل كل عام؟؟ إذن العيب في العرب وليس في الزمن الذي يمر.
هل ترى تلك النقطة فوق حرف العين؟ تلك النقطة موجودة في عين كل عربي فحجبت عنه الرؤية وأبقته في ظلامه..

كل عام وأنتم بخير

أيمن يقول... @ 28 ديسمبر 2009 في 2:28 م

عام 2009 يشبه باقي الأعوام
من ناحية السياسة العربية
الى اخره
شكرا لك اخي الياس

الياس يقول... @ 28 ديسمبر 2009 في 2:34 م

seifo92 , أيمن الظريف
لكن وفق المعطيات فهو أسوء من الأعوام السابقة
شكرا لكما على التعليق و الزيارة.

بالتوفيق

الزنارى يقول... @ 29 ديسمبر 2009 في 6:14 ص

السلام عليكم و رحمة الله و بركاتة
تحية طيبة و بعد
أهلا بالعام الجديد
لكن العام الماضى أظنة لا يسر لما حدث فية من أحداث مؤسفة معروفة للجميع و لا داعى من ذكرها .
نتمنى عدم تكرار هذة الأحداث فى 2010
و للأسف لم أستطع متابعة مدونتك فى الفترة السابقة بسبب انشغالى فى المذاكرة و ها انذا اعود لمتابعة اخر مواضيعك بعد وجود بعض الوقت الفارغ لدى .
مع خالص الاحترام و التقدير
أحمد الزنارى

محمد يقول... @ 29 ديسمبر 2009 في 11:41 ص

الأخ الياس أرى أنك متشائم كثيرا كن متفائل وابتسم للحياة تبتسم لك حقا عام عار على العرب لكننا نبقى مسلمين يا ترى ماذا يخبأ لنا 2010 بعدان حاصرت مصر واسرائيل غزة

الياس يقول... @ 29 ديسمبر 2009 في 11:57 ص

الزناري , محمد
أهلا بكما و قد أسعدني تعليقكم.
بالتوفيق لك أخي أحمد فالمذاكرة خير من تصفح النات.
أخي محمد أي تفائل يستطيع أن يتفائله العرب في عام 2009 لكننا سنبقى مبتسمين للحياة لعلها تخبىء لنا شيئا سيكون بمثابة رد الإبتسامة.

كل عام و أنتم بخير

يونس يقول... @ 30 ديسمبر 2009 في 2:41 ص

أفضل الحديث عن أي موضوع سوى موضوع حال المسلمين الآن، وضع مخجل والله.

اقصوصه يقول... @ 30 ديسمبر 2009 في 3:53 م

نتأمل دوما بأن المستقبل سيحمل الافضل

ونحسن الظن بالله..لان ما عنده الا الخير

سنه جميله ومفيده اتمناها للجميع :)

الغاردينيا يقول... @ 1 يناير 2010 في 1:02 ص

في الواقع نحن نمضي الى اواخر الزمن !

الزمن الذي وصف فيه النبي عليه افضل الصلاة

والسلام _ حال الإسلام بانه سيعود غريبا.. كما جاء

ونحن نمضي الى هذة النقطة الزمنية

عام تلو عام ومن يدري متى سنصل !

مشكلتنا ايضا اننا نكتفي بالحديث نحن فقط نشتكي

وندون ما نرى لكننا لا نعمل شيئا نحن

حتى لا نغير ما بأنفسنا فكيف يغير الله حالنا

... ! سنة طيبة اخي وبرغم كل شئ فلابد من الامل

من يدري متى تشرق الشمس ^_^

إرسال تعليق