حرية التعبير في المملكة المغربية تنتزع من المدونين

المدون في المغرب كان الشخص الوحيد الذي يستطيع الكلام و تحريك شفتيه لأن أفواه الباقين كانت مغلقة بقرار ملكي لكن سرعان ما لفتت أنظار ملك المملكة و أصبح من الازم إسكات هذه الفئة فقام الملك بدوره المعتاد و التقليدي و قام بسجن مدونين في فترة زمنية قصيرة فأصبحنا نلمس بعض الخوف الممزوج بالحذر في المقالات الموجود بكل مدونة مغربية فلكل كلمة وزن عندما يتعلق الأمر بفخامة صاحب السمو الملك الموقر محمد السادس.



أتسأل أين هي حرية التعبير في المملكة المغربية ففي وقت مضى سمعت أنه تم محاكمة صحفي أخطأ في وصف الحالة المرضية للملك فما بالك بالمدونين ، حرية التعبير أصبحت مجرد كلمتين لا وجود لهم في دولنا العربية فحتى في الجزائر بدأت عملية التصفية ليس بالسجن بل بالحجب لأن للجزائر رئيس و ليس ملك و هي نقطة الإختلاف ، فإذا كان عندك رأي لا تتركه يخرج و إذا رأيت منكرا فغض بصرك فالوضع تغير و السياسة تغيرت فلا تتعب نفسك في البحث عن الديمقراطية لأن ذلك سيجعلك تبحث عن نفسك بدلا منها.

السياسة المنتهجة في المملكة المغربية مبتغاه إنتاج شعب لا يرى ، لا يتكلم ، لا يسمع ، و لكن يجب على هذا الشعب أن يعرف شيئا واحدا و أن ينقشه في ذاكرته و هو أن المملكة للملك و أنه يرى الشعب كمجرد خدم و هي نفس النظرة في جميع دول العربية فلا قرار يصدر منهم لأن ذلك القرار سيجعل ملأ بطون المسؤوليين بأموال الغير من المستحيلات...

التدوين في المغرب , حرية التعبير في المغرب , التدوين في العالم العربي , مقال ينقد الملك محمد سادس , سجن مدون من المغرب , حجب المواقع سياسية في الجزائر , عواقب التدوين , شعب لا يرى لا يسمع لا يتكلم.