| 2 التعليقات ]
مع أن الإنترنت أصبح يشكّل واحداً من العناصر التي لها تأثير كبير في حياتنا اليوميّة، فإن الإحصائيات تشير إلى أنّ ثلثاً واحداً فقط من سكان العالم قادر على الإتصال بالشبكة، ففي حين نسمع كل يوم بإنه تم طرح جهاز لوحي أو هاتف ذكي جديد مزود بتطبيقات الإنترنت علينا الإدراك بإن تلك الخدمة لازالت متوفرة بشكل بدائي في كثير من بلدان العالم. بالإضافة إلى بعض العوائق الطبيعية التي تشكل عقبة أمام الإنترنت، مثل الأدغال والجزر والجبال والبحار، هناك مشكلة رئيسية تتعلق بالتكلفة، بحيث تفوق كلفة الاتصال بالإنترنت في غالبية بلدان النصف الجنوبي للكرة الأرضية الدخل الشهري للشخص، تلك التكلفة ساهمت أيضاً في إنتاج أجهزة إقتصادية وبأسعار رمزية وكذلك توفير المستعمل منها و التي تستطيع أن تتصفح بعضا منها من خلال مواقع الإعلانات المبوبة المنتشرة بشكل كبير، لكن الصحيح إنه لمواكبة الجديد في عالم التكنولوجيا نحن بحاجة إلى إنترنت سريع وجهاز مطور نوعاً ما.

حتى الآن، يبدو أن أفضل الحلول المطروحة هو مشروع جوجل المسمّى "بروجكت لوون" والذي تأمل الشركة من خلاله في تأمين الاتصال بالشبكة العنكبوتيّة من أي مكان في العالم. من حيث المبدأ، تبدو هذه الفكرة بسيطة للغاية، فهي تعتمد على البالونات الطائرة لتوفير اتصال سريع بالإنترنت، تشبه إلى حد كبير تلك التي توفرها خدمة الجيل الثالث المعروفة باسم 3G. تقوم محطة الإرسال الأرضية بإرسال الخدمة عبر الأمواج وتستقبلها البالونات من خلال الهوائيات التي تقوم بدورها بإرسال البث إلى الأرض، ولإلتقاط بث هذه البالونات يجب التزوّد بهوائي إنترنت كهوائي التلفاز.
المشروع ما زال في مرحلته التجريبية، بحيث تعمل جوجل على دراسته في بعض الأماكن النّائية في نيوزيلندا. فقد أطلقت ثلاثين بالوناً حتى هذه اللحظة، والفكرة تهدف إلى إنشاء شبكة من البالونات الطائرة التي يتم إطلاقها من الأرض ومن ثم يتم تحريكها بالاستفادة من الرياح بحيث تصل إلى إرتفاع يفوق ذلك الذي تدركه الطائرات التجارية بمرتين، وهذا الأمر في غاية الأهمية، بحيث لا تعرقل حركة الطيران، وفي الوقت ذاته يمكّن هذا الإرتفاع من ضمان الإتصال حتى في حال حدوث كوارث طبيعية على الأرض.

للوهلة الأولى، قد يبدو هذا المشروع قليل التكلفة نوعاً ما، فالبالونات ستستخدم الرياح والطاقة الشمسية للحركة، ولكن هناك مشكلة تعترض هذا المشروع، ألا وهي إمكانية توجيه أسطول كامل من البالونات إلى المكان المثالي لبدأ عملية البث.
من أجل هذاالأمر تعمل جوجل جاهدةً لتطوير بعض الخوارزميات المعقدة والقادرة على التغلّب على هذا التحدّي. شركة جوجل لم تعلن بعد عن كلفة المشروع أو عن موعد إطلاقه الرسمي، ولكن لا يخفى على أي شخص أن هذه الشركة الرائدة في مجال تقنيات الإنترنت تحقّق دائماً مشاريعها، حتى تلك الصعبة منها، ولهذا لا يبقى لنا إلا إنتظار هذا الحدث الهام والتاريخي.


غووغل,الأنترنت مجانا,الأنترنت للجميع,مشاريع غووغل,بروجكت لوون,المواقع المبوبة.

2 التعليقات

نوكيا لوميا 920 يقول... @ 29 نوفمبر 2013 في 3:29 م

مقاله مفيده شكرا !

غير معرف يقول... @ 2 فبراير 2014 في 1:48 م

ما قصرت

إرسال تعليق