سيدي القاضي : نعم أنا أعترف بجريمتي و لست نادم على ما فعلت فقد كنت موقنا أن سبيلي الوحيد لإزاحة ذلك الكابوس الذي كان يثقل ضميري و قلبي هو قتلها ، نعم قتلها فهي التي أردتني في واد من اليأس و زادت من مأساتي و أغرقتني في ظلمة التشاؤم و حلكة اليأس ، ما أنا نادم على شىء سوى أن تنفيذي لجريمتي كان جد متأخر فكم من مرة هممت فيها بقتلها فإذ بطيف إبتسامتها يتراىء إلي فأشعر بضعف يعتريني من الداخل ، سيدي القاضي : أنا لست بنادم على ما إقترفت يدي ... سكت لبرهة و طأطأت رأسي و فجأة رحت أفكر فيها ، سمعت صوتها و أحسست بها بجانبي ، صوتها الرقيق و هي تقول : يا روحي ... أعشقك ... لكن ذلك الشعور الرائع راح و سكت صوتها و أرجعني إلى قاعة المحكمة .
إبتسمت في لحظة من اليأس للقاضي إبتسامة إنكسار فما كان علي إلى البدء بسرد قصتي من ألفها إلى يائها ، لكنني كنت أتساءل ما معنى ذلك ، قتلتها و كفى ...
كانت كلماتي الأولى تثقل كاهلي ما جعلني أتعرق خجلا من حماقتي فأنا الذي كنت أعلم أن هذه الفتاة لا تعرف معنى للإخلاص فهوايتها الخيانة ، فقد كانت قلبا لا مفتاحا له ، فكنت في قمة الإدراك أنها لن تكون لي كما لن تكون لسواي و لكني كنت مشتاقا إليها متهافتا عليها ... فمن اللحظة الأولى كنت أعرف أنني لن أصل لقلبها و لن أستطيع جعلها تحبني ، لعل هذا ما زاد من إعجابي لها و جذبني إليها ، أحمق مخدوع عن طيب خاطر و بكل سرور ...
كانت لا تبخل على أحد بإبتسامة ، تتبرع لك بقبلة منذ اليوم الأول ، كانت عيناها كبيرتين ذو لون بني خافت تظهران إخلاصا لا و جود له ، كانت إبتسامتها لا تفارقها ، و أي إبتسامة !! كانت تهوى من يمدحها تعشق الرومانسية و الحب بينما كانت تعجز على أن تحب ، تلك فتاتي كما أحببتها و كما كنت أهواها دون سواها ..
لا شك أني أحمق لكنني أحببتها ، كان حبي لها يزداد كل يوم ، حبي لفتاة لا قلب لها كان يقتلني بالقدر الذي كان يدفعني لحبها أكثر فأكثر ، و لا أكذب عليك يا سيدي القاضي إن قلت لك أنني لم ألمسها يوما ، حقا لم ألمسها يوما فقد كنت مخلصا لها أوقات غيابها بينما كانت تخونني هي أمام عيني ، فلم تكن تقيم علاقاتها وراء ظهري ، لعل هذا خير ما فعلت ...
كانت كمرآة بين ناظري تعكس صورتي الحزينة و تجرحني كلما بدت على وجهها ملامح الحزن ، ما كنت أفعل شيئا لها سوى إن كنت على يقين أن ذلك سيسعدها ، فهي فتاتي سيدي القاضي !
إخترتها كالأحمق ، إخترتها على علاتها ، بقيت معها و أن على علم بما تخفيه وراء كلماتها ، أعلم أنها كانت تعتبرني أحمقا لا أكثر ، فكم من مرة نعتتني بهذا الإسم ، كان تساءلي انذاك : هل قصرت في حقها ؟!
و في يوم من ايامي التعيسة حينما كان الظلام يسدل ستاره و الغيوم تتكاثف و المطر يهطل بغزارة ، كنت وحيدا بغرفتي بجانب نافذتي كأنما أترقب أحدا ، و لكن أحدا لم يكن ليأتي كما كنت أفعل طوال أيامي ، رن هاتفي ... كان المتصل هي ، دار بيننا حديث عكر صفو سكوني ، ماذا ؟ ملاكي رحل و تركني وحيدا ، بمعنى أدق لقد تركتني ، كيف و أنا الذي كنت أعتقد أنني لن أستطيع العيش بدونها ، بدون خياناتها ، بدون أعمالها الساقطة ، تركتني في لحظة كنت أفكر في أيامي القاتمة معها ، بينما صوت الساعة و السكون يعتلي غرفتي .
إرتميت على فراشي و إشتد لهاثي و تتابعت أنفاسي ، ماذا أفعل ؟ ماذا أفعل ؟ كنت أرتجف و جسمي يهتز و شعرت أن أعصابي تنهار و بعد برهة من الوقت غرقت في صمت شديد ، و واصلت في صمت لعدة أيام فلم أنم للحظة واحدة فأصبحت كشبح هزيل تورمت عيناه من البكاء و إسود وجهه ، لا أحد يقوى على التحديق إلي و كأن التحديق إلي يعذبهم ، لم أكن وحيدا في غرفتي ، فصورتها تملأ فكري ، أنتظر في اللحظة التي أستطيع أن أتمثلها بجانبي تخبرني بحبها لي ، صوتها يتردد في كل زاوية من غرفتي حتى اليوم الذي قررت بأن أقوم بقتلها لعلي أتخلص من كوابيسي ، لا أدري كيف و متى و جدتها أمامي و كأنني كنت مغمض العينين و فور فتحهما و جدتها أمامي ، كانت تحدق بي و هي في شدة الإرتباك و تتمتم بعصبية ، بقيت لدقائق أحدق بها و الغضب يسيطر على مشاعري ، أمام الجميع ، أطبقت يدي على عنقها عاصرا ، دقيقة و كل شىء إنتهى ، جمهور غفير حولي و ضحية سقطت للتو لتعانق الأرض ... قبل أن أقول كلمتي الأخيرة في المحكمة ، إلتفت يمينا و شمالا ، كان و كلما تقع عيني على إحدى الحاضرات ألاحظها مسرورة تبدي إعجابها بي ، قطعت صمتي مرة ثانية و قلتها بدون خوف : نعم لقد قتلتها ، لست بنادم !!! ثم سقطت باكيا مغمى علي ، نقلت فورا للمستشفى و أنا لا أعلم حكم القاضي علي ، فقد حكمت على نفسي بعيش حياتي كسجين مسبقا ...

كانت كلماتي الأولى تثقل كاهلي ما جعلني أتعرق خجلا من حماقتي فأنا الذي كنت أعلم أن هذه الفتاة لا تعرف معنى للإخلاص فهوايتها الخيانة ، فقد كانت قلبا لا مفتاحا له ، فكنت في قمة الإدراك أنها لن تكون لي كما لن تكون لسواي و لكني كنت مشتاقا إليها متهافتا عليها ... فمن اللحظة الأولى كنت أعرف أنني لن أصل لقلبها و لن أستطيع جعلها تحبني ، لعل هذا ما زاد من إعجابي لها و جذبني إليها ، أحمق مخدوع عن طيب خاطر و بكل سرور ...
كانت لا تبخل على أحد بإبتسامة ، تتبرع لك بقبلة منذ اليوم الأول ، كانت عيناها كبيرتين ذو لون بني خافت تظهران إخلاصا لا و جود له ، كانت إبتسامتها لا تفارقها ، و أي إبتسامة !! كانت تهوى من يمدحها تعشق الرومانسية و الحب بينما كانت تعجز على أن تحب ، تلك فتاتي كما أحببتها و كما كنت أهواها دون سواها ..
لا شك أني أحمق لكنني أحببتها ، كان حبي لها يزداد كل يوم ، حبي لفتاة لا قلب لها كان يقتلني بالقدر الذي كان يدفعني لحبها أكثر فأكثر ، و لا أكذب عليك يا سيدي القاضي إن قلت لك أنني لم ألمسها يوما ، حقا لم ألمسها يوما فقد كنت مخلصا لها أوقات غيابها بينما كانت تخونني هي أمام عيني ، فلم تكن تقيم علاقاتها وراء ظهري ، لعل هذا خير ما فعلت ...
كانت كمرآة بين ناظري تعكس صورتي الحزينة و تجرحني كلما بدت على وجهها ملامح الحزن ، ما كنت أفعل شيئا لها سوى إن كنت على يقين أن ذلك سيسعدها ، فهي فتاتي سيدي القاضي !
إخترتها كالأحمق ، إخترتها على علاتها ، بقيت معها و أن على علم بما تخفيه وراء كلماتها ، أعلم أنها كانت تعتبرني أحمقا لا أكثر ، فكم من مرة نعتتني بهذا الإسم ، كان تساءلي انذاك : هل قصرت في حقها ؟!
و في يوم من ايامي التعيسة حينما كان الظلام يسدل ستاره و الغيوم تتكاثف و المطر يهطل بغزارة ، كنت وحيدا بغرفتي بجانب نافذتي كأنما أترقب أحدا ، و لكن أحدا لم يكن ليأتي كما كنت أفعل طوال أيامي ، رن هاتفي ... كان المتصل هي ، دار بيننا حديث عكر صفو سكوني ، ماذا ؟ ملاكي رحل و تركني وحيدا ، بمعنى أدق لقد تركتني ، كيف و أنا الذي كنت أعتقد أنني لن أستطيع العيش بدونها ، بدون خياناتها ، بدون أعمالها الساقطة ، تركتني في لحظة كنت أفكر في أيامي القاتمة معها ، بينما صوت الساعة و السكون يعتلي غرفتي .
إرتميت على فراشي و إشتد لهاثي و تتابعت أنفاسي ، ماذا أفعل ؟ ماذا أفعل ؟ كنت أرتجف و جسمي يهتز و شعرت أن أعصابي تنهار و بعد برهة من الوقت غرقت في صمت شديد ، و واصلت في صمت لعدة أيام فلم أنم للحظة واحدة فأصبحت كشبح هزيل تورمت عيناه من البكاء و إسود وجهه ، لا أحد يقوى على التحديق إلي و كأن التحديق إلي يعذبهم ، لم أكن وحيدا في غرفتي ، فصورتها تملأ فكري ، أنتظر في اللحظة التي أستطيع أن أتمثلها بجانبي تخبرني بحبها لي ، صوتها يتردد في كل زاوية من غرفتي حتى اليوم الذي قررت بأن أقوم بقتلها لعلي أتخلص من كوابيسي ، لا أدري كيف و متى و جدتها أمامي و كأنني كنت مغمض العينين و فور فتحهما و جدتها أمامي ، كانت تحدق بي و هي في شدة الإرتباك و تتمتم بعصبية ، بقيت لدقائق أحدق بها و الغضب يسيطر على مشاعري ، أمام الجميع ، أطبقت يدي على عنقها عاصرا ، دقيقة و كل شىء إنتهى ، جمهور غفير حولي و ضحية سقطت للتو لتعانق الأرض ... قبل أن أقول كلمتي الأخيرة في المحكمة ، إلتفت يمينا و شمالا ، كان و كلما تقع عيني على إحدى الحاضرات ألاحظها مسرورة تبدي إعجابها بي ، قطعت صمتي مرة ثانية و قلتها بدون خوف : نعم لقد قتلتها ، لست بنادم !!! ثم سقطت باكيا مغمى علي ، نقلت فورا للمستشفى و أنا لا أعلم حكم القاضي علي ، فقد حكمت على نفسي بعيش حياتي كسجين مسبقا ...
3 التعليقات
بين الحب و الكره خيط رفيع ... اشبه بشعرة معاوية
لكن الجميع يشدها لجهته ....
انا صالح من البح لخضر و نتا ’’’’’’’’’’’’’’’’
ذات حلم رأيتك زهرة تنبت في صحراء قلبي ............................صدقيني يا رؤياي .............
إرسال تعليق