| 3 التعليقات ]
أتجول بالعادة كثيرا بين الصفحات على موقع التواصل الإجتماعي الفيسبوك, أجد في بعض الصفحات الفائدة المفقودة في بعض الصفحات الهزلية التي لا تجني منها شيئا, تستوقفني عادة بعض الأفكار و القصص التي أقوم بحفظها عبر الرسائل, و البعض الأخر يبقى راسخا في ذاكرتي, من بين الأفكار التي أعجبتني هي التي سأذكرها في هذه التدوينة, و لكن الشىء الذي دائما يدهشني هو أن العرب يبحثون عن اللايكات و التعليقات على تلك الأفكار بينما الغير يقومون بتطبيقها فما جدوى تلك التعليقات إن كانت لا تجني لصاحب الصفحة أي شىء! فقط هو يريد تلك التعليقات لا غير لسبب يعلمه هو و أمثاله فقط.
الأفكار التي سأقوم بسردها هي منشورات علقت في ذاكرتي فأردت الكتابة عنها, قبل أن أقوم بذلك أجريت بحثا عن هذه الأفكار  و مصدرها و لكن للأسف لم أجد أي معلومات عنها.. فحتى و إن كانت غير موجودة في الحقيقة إلى أنها تبقى جديرة بالنشر لعله يأتي اليوم التي نراها على أرض الواقع.

نبدأ بواحدة من الأفكار الرائعة التي يستفيد منها ذوي الإحتياجات الخاصة المحتاجين إلى كرسي متحرك, حيث تنتشر في تركيا قارورات معلقة يتم جمع كميات كبيرة من أغطية القارورات في داخلها و عندما تمتلئ يتم جمعها و من ثم تقديمها إلى إحدى الشركات هناك و التي تقوم بدورها بوزنها و إستبدالها بكرسي متحرك يستفيد منه ذوي الإحتياجات الخاصة الذين قاموا بتقديم هذه الأغطية و بالتالي تحافظ هذه الفكرة على نظافة المدن في تركيا و من ناحية أخرى لها تأثير إيجابي حيث يستفيد ذو الإحتياجات الخاصة من كرسي متحرك مجانا ليعينهم في حياتهم اليومية, فللفكرة جانبين إيجابيين.

الفكرة الثانية من نصيب مدينة نابولي التي و إن إشتهرت المقاهي فيها بشىء فإنها تشتهر بالأكواب المعلقة, قد تستغرب من هذه التسمية و ما علاقتها بموضوعنا هذا لكن فكرة الأكواب المعلقة مدهشة و مبتكرة فهي تعكس الرقي الفكري و الأخلاقي لأشخاص قد لا يؤمنون حتى بوجود الله, الفكرة و بأكملها تتمحور حول شراء ما تحتاجه من أكواب القهوى و تدفع حقها و إن أحببت تدفع حق أكواب أخرى لا تحتاجها و لن تأخذها أي تتركها معلقة فيأتي غيرك من الذين لا يمتلكون المال الكافي لشراء كوب قهوى (متسول,فقير,عبير سبيل لا يملك مالا..) فيقوم بأخذها بدون مقابل, بدأ هذا التقليد بأكواب قهوى حتى تتطور و أصبح يشمل الوجبات الخفيفة و إتسعت مساحته الجغرافية حيث إنتشرت هذه الفكرة في عدة دول أوروبية, فأين نحن منهم؟

الفكرة الثالثة و الأخيرة هي فكرة الحائط في البرازيل, حيث يأتي الناس إليه و يقومون بتعليق الملابس التي لا يريدونها بعد أن يتم تنظيفها و ترتيبها, بعدها يأتي المحتاج فيختار ما يحتاجه من ملابس فيأخذها مجانا! توجد مبادرات عديدة مثل هذه المبادرة في دول حول العالم, حتى في الجزائر هنا تجد مثل هذه الفكرة و التي طبقت أخيرا في العاصمة (صندوق كبير, يتم وضع الملابس فيه و بعدها يتم توزيعها على المحتاجين) لكن أرى في طريقة الحائط سلاسة و بساطة لا أجدها في الطرق الأخرى.

مؤخرا إنتشرت الأعمال الخيرية في الجزائر و تقريبا في كل ولاية عبر الوطن تجد عدة منظمات خيرية و التي تجدها غالبا تحت إسم 'ناس الخير' و هي مبادرات شبانية تهدف لمساعدة المحتاجين و الفقراء و لو بإبتسامة! تستطيع الإطلاع على نشاط جمعية بصمة ناس الخير بمدينتي (خنشلة) من خلال هذا الموضوع: أول خطوة لجمعية ناس الخير بولاية خنشلة.
 سعدت بزيارتك, دمت بخير صديقي.. سلام.

3 التعليقات

belal يقول... @ 26 مارس 2014 في 12:13 ص

جميل

غير معرف يقول... @ 23 أبريل 2014 في 8:03 م

جزاكم الله كل الخير :))

غير معرف يقول... @ 28 أبريل 2014 في 8:40 م

بارك الله فيك....أفكار رائعة

إرسال تعليق