| 4 التعليقات ]
بين الجوال و الإنسان عامل مشترك و هو البطارية أو الطاقة التي تحتوي عليها و تختزنها هذه البطارية , فلا معنى للجوال أو الإنسان منعدم الطاقة أو أنه يملك بطارية فارغة , توفير و إكتساب الطاقة موضوع ألفت من اجله العديد من الكتب فالطاقة الداخلية التي يكتسبها الإنسان يتم تجديدها يوميا بعد إستيقاظه , و بعدها أمامه مهمة توفيرها ليوم كامل أو تجديدها طوال الوقت , سأتحدث في هذه المقالة عن بعض الأشياء الكفيلة بتخزين و توفير طاقتك لإستعمالها في الوقت التي يستوجب منك طاقة إضافية .
لكل إنسان طاقة مخزنة غير مستعملة , لكن في بعض الأحيان نضطر لإستعمالها في مواقف حرجة كمثال و ليس للحصر , عندما تمشي أميالا و أميالا قد تشعر بالتعب و أن طاقتك قد نفذت و لن تستطيع التحرك مجددا إلا بعد فترة راحة لكن هذا التفكير خاطىء , فتخيل نفسك و بعدما قطعت كل تلك المسافة , ظهر كلب فجأة , كيس ستكون حالتك أو بالأحرى هل ما زلت تفكر أن طاقتك قد نفدت ؟ بالطبع ستقوم بركض مسافات طويلة إذا إستدعى الأمر منك ذلك , ففي كل الأحوال الإنسان يملك طاقة قد تكون كبيرة و كفيلة بجعلك تقضي يوما جيدا أو قليلة تجعلك متسرخيا طوال النهار . طاقة الإنسان تتجدد و تتحول من شخص إلى شخص فهي ليست بطاقة بمفهومها الفيزيائي , فيستطيع الإنسان تجديدها و تخزينها إذا إتبع طرق بسيطة قد يجهلها الكثيرين و هذه أهمها :

1- النوم : النوم من الأشياء التي يقوم بها الإنسان كل يوم , فالنوم هو فترة للراحة و فور إستيقاظك ستبدأ يوما جديدا , لكن هنالك حالتين : نوم صحي و نوم غير صحي أي أن الحالة الأولى تزيد من طاقتك و الحالة الثانية لن تنفعك فقط ستجعلك مسترخيا طوال النهار , فالن
وم الصحي هو لمدة سبعة أو ثمانية ساعات فقط لا أكثر و لا أقل , فإن إلتزمت بهذه المدة فستجد نفسك نشيطا طوال اليوم و ستشعر أن يومك طويل عكس إذا نمت لمدة طويلة أو حتى قصيرة , فقد كشفت التجارب العلمية على أن إفراز هرمون الميلاتونين يكون أثناء نومك و هو المسؤول الأول عن إعطاء الجسم الطاقة و الحيوية لكن إن زاد عن حده سيسبب أمراضا مثل السمنة و الكسل , حتى الأن تعرفنا على أول عامل لزيادة و الحفاظ على طاقتنا نحن البشر .
2-القيلولة : فترة ثانية للنوم و إسترجاع بعض من طاقتك المفقودة , مدتها ما بين الساعة و الساعة و نصف , تكون بعد الظهيرة حيث أثبت الباحثون أن فوائدها تقريبا تعادل فوائد النوم ليلا حيث تزيد من نشاطك و تحسن من أدائك و كذلك فهي تزيد من قدرتك على الحفظ و إستيعاب ما يدور حولك , لكن إن زادت عن الحد ( أكثر من ساعة و نصف ) فقد تكون مضرة بالصحة و لها عوارض جانبية و تجعلك كسولا طوال اليوم , و القيلولة مذكورة في الأحاديث النبوية فلها فوائد عديدة تزيد من نشاطك و حيويتك , نختتم هذا العامل بحديث النبي صلى الله عليه و سلم : "قيلوا فإن الشيطان لا يقيل" .

3-الضحك : الضحك يميت القلب , لكننا نحتاج لبعض الضحك في حياتنا اليومية فالضحك يفيد الإنسان من عدة نواحي لعله يقلل من ظهور التجاعيد في الوجه ( عند الضحك تستعمل عدد أقل من العضلات عندما تعبس ) , فالإبتسامة أو الضحك بصفة عامة يعطيك النشاط و الحيوية أو ما يسمى بالطاقة التي يختزنها الإنسان بداخله , فعندما تضحك تسترخي عضلاتك و تشعر سريعا بالراحة ما يمكنك من إسترجاع طاقتك و إكمال يومك بكل نشاط و حيوية , فأجعل الإبتسامة ( الضحك ) من الأشياء التي تقوم بها في يومك كما قال نبينا الكريم "إبتسامتك في وجه أخيك صدقة" .

4-بضعة دقائق للأشياء التي تحبها : ساعة من الوقت تكون منهمكا فيها بأداء شىء تحبه قد ترفع من طاقتك بشكل مذهل , فقط إبتعد عن الاشياء المملة , قم بما تريد كقراءة كتب كاتب تفضله أو مشاهدة برنامج تحبه , كذلك الهوايات تلعب دورا مهما في الحفاظ و زيادة الطاقة الداخلية فهي تكسبك نشاطا و حيوية و تحررك من ماهو مكبوت بداخلك , ففي الوقت الذي تقوم بممارسة شىء قد تشعر بالتعب لكن بعد الإنتهاء منه و الإستحمام ستشعر بأن بطارية الطاقة التي تملكها قد إمتلئت , فقط جرب ذلك .

5-دقائق قليلة للتفكير : فكر و راقب من حولك لبضع دقائق , تأمل غرفتك مع إطفاء أنوار الغرفة , سترى الظلام فقط لكنه سيفيدك و يكسبك الراحة بعيدا عن الضجيج و الألوان التي يزخر بها يومك , ففور ذهابك للعمل أو الدراسة ستصادفك العديد من الاشياء الملونة و الأصوات الصاخبة قد تتعبك بدون أن تشعر و تستهلك طاقتك , لإسترجاع طاقتك الضائعة و تجديدها فقط قم بالبقاء في غرفتك مع إطفاء الأنوار لبضعة دقائق و تامل في الغرفة , ستشعر بالراحة و ستمتلىء بطاريتك بالطاقة لإكمال ما تبقى من يومك نشيطا و أدائك سيكون رائعا في العمل أو الدراسة .

6-إهتم بدورتك الدموية : قم بأخذ قسط للراحة كل ساعتين أو ثلاثة لمدة قصيرة من الوقت لتستطيع أن تمشي أو تخرج لإستنشاق هواء نقي , فيساعدك ذلك على نسيان متاعب العمل و الترويح عن النفس , كذلك إمدادك بالطاقة و منحك القوة على إكمال ما تبقى من يومك , 10 دقائق لراحة كفيلة بتنشيط دورتك الدموية .

7-إبتعد عن :
  • الغضب و الحقد .
  • الملل و النوم لمدة طويلة .
  • المأكولات الثقيلة ليلا .
تعد القهوة ( الكافيين ) و عصير الفواكه أيضا مصدرا للطاقة و بشكل خاص السكريات , فتوجد العديد من الطرق للمحافظة على طاقتك طوال اليوم لعلي ذكرت أبرزها , فالمعلومات الواردة في المقالة مجرد مجهود شخصي لعل ذلك سيفيدك بعض الشىء , دمتم بخير .

4 التعليقات

عبد الحفيظ يقول... @ 28 أكتوبر 2011 في 2:43 م

موضوع مهم للغاية لكن لفت انتباهي امر واحد
الضحك يميت القلب ؟؟ انا لا أؤمن بذلك الحديث فهو يبدو لي ضعيفا غير صحيح ، حيث يعتقد البعض أن الضحك قرين اللهو والمجون ، وأنه مذموم شرعاً بحكم الحديث الشريف : كثرة الضحك تميت القلب .. وتلك حجـة واهية
إذ أن الضحك لا يقترن بالضرورة بالمجون ، وإنما يقترن دوماً بالصحة النفسية ، فالذى لا يعرف الضحك يعانى من اختلالٍ ما فى صحته النفسية . وليس صحيحاً ما يقال من الحجج الشرعية فى ذم الضحك ، وإلا فكيف نقبل تلك الأخبار النبوية التى تروى أن النبى … ضحك فى بعض المواقف حتى بدت نواجذه ، وأنه …. كان كثيرالتبسم داعياً للبشاشة !

وانا من الناس اللي بكل صراحه متأكد ان الضحك ليس له مضار بالعكس الضحك فعلاً يعكس الراحه النفسيه اللي يتمتع بها الشخص ودائما سبحان الله اذا شفت واحد يضحك تحس أن شكله اجمل من شكله وهو زعلان

الربح من الانترنت يقول... @ 29 أكتوبر 2011 في 8:41 ص

مقال رائع جدا, واصل اخي الكريم...

إلياس يقول... @ 29 أكتوبر 2011 في 10:56 ص

عبد الحفيظ : فقط قصدت كثرة الضحك هي التي تميت القلب , فكثرة الضحك في مواقف لا تستدعي ذلك تجعل من الشخص شخصا تافها و تميت قلبه بصيغة أخرى تصبح الأشياء المهمة لا تعنيه و لا يتأثر بأي شىء , و كل ما قلته صحيح و أتفق معك فيــــه , دمت بخير صديــــقي و شكـــــراا ..

محمد عبد التواب يقول... @ 29 أكتوبر 2011 في 2:36 م

المدونة ممتازة ومفيدة ورائعة شكرا لك ...

إرسال تعليق